القاهرة- مباشر: أكد وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبدالعاطي، استمرار مصر في جهودها لتقديم الدعم الإنساني والطبي لقطاع غزة، مشددة على أن مسؤولية الكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع تقع بشكل كامل على عاتق الاحتلال الإسرائيلي، بسبب سياساته التي تمثل نهجًا ممنهجًا في التجويع.
وفي لقاء خاص مع "القاهرة الإخبارية"، أوضح وزير الخارجية أن مصر تعمل على إدخال المساعدات من خلال كافة المنافذ المتاحة، برًا وجوًا، رغم القيود التي تفرضها إسرائيل. وأشار إلى أن على تل أبيب فتح المعابر الخمسة التي تربطها بالقطاع، إلى جانب الجناح الفلسطيني من معبر رفح، مطالبًا برفع جميع القيود المفروضة على دخول المساعدات.
وشدد على أن أي محاولات للتشكيك في الدور المصري لا تصب سوى في مصلحة الطرف المتسبب في الأزمة، مؤكدًا أن مصر تتحرك بدوافع إنسانية وتاريخية تجاه الأشقاء الفلسطينيين.
وفي سياق متصل، لفت الوزير إلى أن التحرك المصري تجاه غزة يأتي ضمن سياسة خارجية نشطة يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي، تتميز بالتفاعل السريع مع الأزمات الإقليمية والدولية.
وأشار إلى أن القضية الفلسطينية لا تزال على رأس أولويات السياسة الخارجية المصرية، باعتبارها جوهر الصراع في المنطقة، مشددًا على أن غياب حل عادل وشامل سيظل عائقًا أمام تحقيق الأمن والاستقرار.
وأكد أن مصر تواصل جهودها على كافة الأصعدة السياسية والدبلوماسية، من خلال استضافة المؤتمرات الإقليمية والدولية، والضغط على القوى الفاعلة من أجل التوصل إلى اتفاق شامل يتضمن وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، وضمان تدفق المساعدات.
وكشف عن تحضيرات تجري حاليًا لعقد مؤتمر "التعافي المبكر وإعادة الإعمار" في القاهرة بمشاركة دولية واسعة، فور التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وذلك ضمن التزام مصر بدعم القضية الفلسطينية.
